كولتهارد يتأهب لتوديع الفورمولا وان

يتحضر المخضرم الاسكتلندي ديفيد كولتهارد سائق ريد بول - رينو ليقول وداعاً لرياضة فورمولا وان عندما يخوض الأحد سباقه الأخير وذلك في جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة الختامية من بطولة العالم.

واعترف كولتهارد البالغ من العمر 37 عاما اليوم الجمعة أنه لم يستوعب حتى الآن فكرة أنه سيخوض الأحد سباقه الأخير، مشيراً أنه بدأ يشعر بالتأثر لاأنه سيصعد خلف مقود سيارة فورمولا وان للمرة الأخيرة بعد 15 موسماً في رياضة الفئة تنقل خلالها بين وليامس وماكلارين وريد بول.

"لم أستوعب الفكرة حتى توجهي إلى المطار. عندها بدأت أفكر بالموضوع"، هذا ما قال كولتهارد الذي أشار إلى أنه لم يفكر بالأمر الأسبوع الماضي عندما كان في الأرجنتين من أجل حملة ترويجية.

وتابع "كارين، خطيبتي، أوصلتني إلى المطار كالعادة وعندها ولحظة دخولي إلى السيارة استوعبت أني سأغادر منزلي لآخر مرة كسائق فورمولا وان، لأني سأعود إليه كسائق سابق".

وكان كولتهارد استهل مشواره في سباقات الفئة الأولى عام 1994 مع فريق وليامس قبل أن ينتقل بعد عامين إلى ماكلارين حيث أمضى تسعة مواسم تحول بعدها إلى ريد بول عام 2005.

وفاز كولتهارد ب13 سباقا خلال مسيرته الطويلة، لكنه لم يفز باللقب العالمي وهو واجه لحظات صعبة خصوصاً بعد تركه ماكلارين عام 2004 لأنه لم يكن هناك أي فريق مهتم بخدماته وخبرته قبل أن يتوصل إلى اتفاق مع ريد بول.

وتحدث كولتهارد عن سباقه الأخير مع ماكلارين قائلاً: "عندما قلت حينها وداعاً للشبان (طاقم ماكلارين) قبل خوضي سباقي الأخير فقدت السيطرة على مشاعري وبدأت بالبكاء. وعندما تكون شخصاً لا يبكي عادة بسهولة تفاجىء نفسك عندما يحصل هذا الأمر. الرجال في ماكلارين لم ينظروا إلي احتراماً منهم".

وتابع "هذا يظهر أني أقدم الكثير من المشاعر في سباقاتي والكثير من الشغف على مدى أعوام، ورغم أني لا أرى نفسي رجلاً عاطفياً كثيراً فيوجد هناك شيء داخلي (يدفعه إلى البكاء). اعتقد أن الأحد سيكون يوماً مشابهاً، آمل أن لا يكون كذلك لأنه لا يوجد أسوأ من أن ترى رجلاً ناضجاً يبكي".

وكان كولتهارد أعلن في تموز/يوليو الماضي أنه يخوض موسمه الأخير في البطولة، مشيراً إلى أنه سيبقى في هذه الرياضة كمستشار لريد بول وسيكون تركيزه منصباً على التجارب وتطوير السيارة.

وألمح كولتهارد إلى أنه سيبقي الباب مفتوحاً أمام احتمال عودته للسباقات في المستقبل. سواء كان في فورمولا وان أو أي فئة أخرى، مضيفاً "أنا بالتالي لم أعلق خوذتي".