محيط ــ صافيناز محمد : هل يمكن أن نطلق عليها حالة تمرد غير معلنة أم هى نوع من الندم على الانضمام للنادى الابيض الذى فعل ما في وسعه لنيل صفقة النجم الغاني جونيور أجوجو التى كادت أن تفشل لولا الاقدار التى شاءت اتمامها فى اللحظات الاخيرة.
فما ان انضم الوافد الاسمر الجديد للصفوف البيضاء حتي وجدت جماهيره لاعباً آخر غير الذى عرفته مع منتخبه الغانى مستضيف بطولة كأس الامم الافريقية 2008 والتى احرز لقبها الفراعنة.
فقد علق الكثيرون من عشاق الفانلة البيضاء الآمال على النجم الغانى لينقذ فريقهم من عثرته ويأخذ بيده الى بر الامان ليعيد اليه الامجاد التى فقدها منذ زمن ويرسم البسمة على الشفاة والوجوة الحزينة، ولكن يبدو أن الرياح دائما تأتى بما لاتشتهى السفن فقد فوجئت الجماهير بأداء باهت من الفهد الغانى مفتقد للحماس والقوة التى عهدها عليه وكالعادة بدأ بصيص الامل يخبو شيئا فشيئاً من قبل الجماهير التى ليس لها الا الله الآن.
ومما زاد الطين بله هي حالة التمرد كما يتردد حالياً التى رفعها اللاعب بعد أن رفض الانضمام لمعسكر تدريبات فريقه المغلق قبيل لقاء اسيك الايفوارى اليوم فى الجولة الثانية لدور الثمانية لبطولة دورى ابطال افريقيا لكرة القدم بداعى الاصابة وعدم تماثله للشفاء رغم حاجة الفريق الماسة لجهوده حالياً فى ظل ضعف خط الهجوم نتيجة رحيل أبرز عناصره وهدافه "البلدوزر " عمرو زكى للاحتراف الخارجى بصفوف ويجان الانجليزي، حيث أصر علي أداء المران الاخير منفرداً مع الجري حول الملعب بعدها غادر مقر النادي.
ووفقاً لما يتردد فقد ارجع البعض اتخاذ أجوجو لهذا الموقف من اجل الضغط على الادارة للموافقة على الطلبات التى سبق وان عرضها عليها والتى لخصها البعض فى سيارة دفع رباعي والاقامة فى فندق خمس نجوم تتجاوز تكلفة الاقامة فى الليلة الواحدة به مبلغ اكبر من تكلفة اقامة مدرب فريقه الالمانى راينر هولمان فى موقف ينم عن التطلعات المادية للاعب الذى يبدو انه سيغير وجهته الكروية قريبا ًبعد ان كشفت صحيفة "ديلي جايد" الغانية انه سيخوض تجربة التقديم التليفزيونى فى الفترة المقبلة حيث سيقدم برنامج ترفيهى ضخم يهدف إلى إبراز مظاهر الثقافة المحلية بالاشتراك مع المغنية الغانية الشهيرة ريبيكا أتشيمبونج .
وفى محاولة يبدو أن الهدف منها تهدئة الجماهير الثائرة فقد نفى طارق يحيي المدرب العام والقائم باعمال مدير الكرة ماتردد عن غياب أجوجو عن مباريات الفريق منذ انضمامه هو نوع من التمرد، مؤكدًا أن السبب الحقيقي هو معاناته من الإجهاد، موضحا ان الجهاز الفني فضل منحه فترة للراحة واعدا بمشاركة اللاعب فى لقاء أسيك أبيدجان ولكن لم يتحقق حتى الان اى من هذه الوعود.
والآن وبعد هذا هل ترى عزيزى القارىء أن الصفقة التي لهث الزمالك طويلاً وراءها أصبحت فاشلة؟، بعدما كبلت النادى المزيد من الاعباء وحملت خزينة النادي 350 ألف يورو يحصل عليها اللاعب سنوياً فى مقابل مليون و200 ألف يورو لناديه الاسبق نوتنجهام فورست وذلك لمدة أربع سنوات أم تفضل تأجيل الحكم عليه ومنحه المزيد من الوقت وفرصة أخرى على غرار فلافيو نجم الاهلى الذى صام عند التهديف لموسم كامل لم يحرز خلالها سوى هدف واحد... شارك معنا برأيك.